
قد يكون ميلاد جمعية ما أمرا عاديا وقد لا يكون..
فمن الطبيعي- كما هو متعارف عليه- أن يقوم أصحاب مهنة من المهن أو تخصص علمي معين بإنشاء جمعية علميه تجمع خبراتهم وعلمهم تحت سقف واحد يخدموا من خلالها تخصصهم ويساهموا في تطويره.
فما الحال مع جمعية لا تخص تخصصا علميا طبياً بذاته، ولا مهنة واحدة معينة المهن الصحية، بل يمتد مداها إلى كل التخصصات الصحية، وتلامس احتياجات كل الممارسين الصحيين دون تمييز..
هذا شأن جمعيتنا، الجمعية السعودية لأخلاقيات المهن الصحية..
ها هي تبدأ خطواتها بعد ولادة متعسرة … بعد صراع مرير مع آلام المخاض والتي استمرت لأكثر من عقد من الزمان.. والحمد لله أن رأت النور.
لا نريد أن نقلب صفحات الماضي … لكننا نفضل أن نستشرف المستقبل.. وهو مستقبل مشرق بإذن الله كما نراه، ستتحقق فيه رؤية جمعيتنا الوليدة ورسالتها وأهدافها الطموحة.
وإذ نثمن، في هذه اللحظة المهمة من حياة جمعيتنا الدور الذي قامت به الهيئة السعودية للتخصصات الصحية- الأم الحاضنة لجمعيتنا- ودعمها لجمعيتنا، نوجه رسالتنا إلى جميع الممارسين الصحيين على أرض مملكتنا الحبيبة لنقول:
إن جمعيتنا هي لكم جميعا. . . ليست لتخصص دون آخر، ولا لفئة من الممارسين الصحيين دون غيرها. وهي منكم وإليكم ولكم وبكم.. فلن تقوم على قدميها ولن تشب لتحقق طموحاتها إلا بكم ومن خلالكم.
صحيح أن هناك مختصون بأخلاقيات الصحة، سيؤدون دورا مهما ومحوريا في مسيرة جمعيتكم، إلا أنه صحيح أيضا أن عددا كبيرا منهم هم منكم، ممارسون صحيون…وجهودهم لن تثمر إلا بمشاركتكم ومساهماتكم.
الحمد لله الذي أتم النعمة، نعمة وجود الجمعية، ونسأله تعالى أن يمن علينا بإكمال المسيرة…إنه نعم المعين.
جميع المقالات المنشورة على الموقع تعبر عن أراء كاتبيها ولا تمثل وجهة نظر الجمعية او موقفها الرسمي.